فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَمَآ ءَاتَيۡنَٰهُم مِّن كُتُبٖ يَدۡرُسُونَهَاۖ وَمَآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهِمۡ قَبۡلَكَ مِن نَّذِيرٖ} (44)

{ وماآتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير 44 }

ما أعطيناهم ولا أنزلنا إليهم كتبا تعلموها فعلموا منها أن ما جئتم به باطل ،

وهذا قريب من معنى قول ربنا تبارك وتعالى : )أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون( {[3777]}( أم آتيناهم كتابا من قبله فهم به مستمسكون( {[3778]} ، وما بعثنا إليهم رسولا من قبلك حتى يزعموا أنك لست على سنن المرسلين ، فثبت بطلان ما ادعوه عقلا ونقلا ، وإنما هو ضلال التقليد للآباء والأسلاف ، ولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون .


[3777]:سورة الروم. الآية 35.
[3778]:سورة الزخرف. الآية 21.