جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لَخَلۡقُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ أَكۡبَرُ مِنۡ خَلۡقِ ٱلنَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (57)

{ لخلق{[4384]} السماوات والأرض أكبر } : أعظم وأشق في نظر العقل ، { من خلق الناس } : إعادتهم { ولكن أكثر الناس لا يعلمون } ، فلهذا ينكرون الإعادة مع الاعتراف بخلق الأعظم من غير أصل وهذا رد لجدالهم في رد البعث ، ومن قال : الأمر بالاستعاذة من الدجال ، فهذا رد لمقال الدجال من دعوى الألوهية ، وإنكار البعث


[4384]:لما تقول وتعمل ولما يقولون ويعملون فهو ناصرك عليهم وعاصمك منهم ولما كان أعظم النظر في آية المجادلة من أول السورة إلى البعث، وصيرورة العباد إلى الله للحساب والثواب والعقاب فقال مؤكدا:{لخلق السماوات}الآية/12 وجيز.