جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَيَوۡمَ يَقُومُ ٱلۡأَشۡهَٰدُ} (51)

{ إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا } : بظهور حجتهم والانتقام من أعدائهم والنصرة هذا المعنى عام لكل رسول والمؤمنين وقيل : الخبر عام وأريد به الأكثرون فإن بعضا منهم قد قتل ، ليحيى وزكريا وغيرهما ، { في الحياة{[4379]} الدنيا ويوم يقوم الأشهاد } : فإن الملائكة يشهدون للرسل وعلى الكفار ، والجمهور على أن فاعلا لا يجمع على أفعال ، وفي الصحاح أنه جمع شهد بالسكون وفي المرزوقي جمع شهود


[4379]:قيل: الانتقام من الأعداء في الدنيا والآخرة، وكل ذلك قد كان للأنبياء والمؤمنين فهم منصورون بالحجة على من خالفهم، وإهلاك أعدائهم ونصرهم بعد أن قتلوا بالانتقام من أعدائهم كما نصر يحيى بن زكريا لما قتل فإنه قتل به سبعون ألفا فهم منصورون بأحد هذه الوجوه، قال البغوي وزاد في الفتح وكما نصر الحسين بن علي الشهيد فإنه قتل به سبعون ألفا أيضا/12.