جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِنۡ هِيَ إِلَّا مَوۡتَتُنَا ٱلۡأُولَىٰ وَمَا نَحۡنُ بِمُنشَرِينَ} (35)

{ إن هي إلا موتتنا الأولى } ، التي هي بعد الحياة الدنيا ، وليست بعدها موتة القبر ، فلا حياة فيه ، { وما نحن بمنشرين } : من القبور ، نفوا أولا بقوله : إلا موتتنا الأولى الإحياء في القبر بنفي الإماتة فيه ، ثم نفوا البعث والإحياء بعد القبر ، وهي ضمير مبهم يفسره الخبر ، أو ما نهاية الأمر إلا الموت الذي بعد حياة الدنيا ، يعني : ليس بعده إلا الفناء المحض ، ولهذا صرحوا بقولهم : وما نحن بمنشرين ،