فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنۡ هِيَ إِلَّا مَوۡتَتُنَا ٱلۡأُولَىٰ وَمَا نَحۡنُ بِمُنشَرِينَ} (35)

{ لَيَقُولُونَ إِنْ هِي إِلاَّ مَوْتَتُنَا الأولى } أي ما هي إلا موتتنا الأولى التي نموتها في الدنيا ، ولا حياة بعدها ، ولا بعث ، وهو معنى قوله : { وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ } أي بمبعوثين ، وليس في الكلام قصد إلى إثبات موتة أخرى ، بل المراد : ما العاقبة ونهاية الأمر إلا الموتة الأولى المزيلة للحياة الدنيوية ، قال الرازي : المعنى أنه لا يأتينا من الأحوال الشديدة إلا الموتة الأولى ، ثم أوردوا على من وعدهم بالبعث ما ظنوه دليلاً ، وهو : حجة داحضة .