السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{إِنۡ هِيَ إِلَّا مَوۡتَتُنَا ٱلۡأُولَىٰ وَمَا نَحۡنُ بِمُنشَرِينَ} (35)

{ إن } أي : ما { هي } وقولهم { إلا موتتنا } على حذف مضاف أي : ما الحياة إلا حياة موتتنا { الأولى } التي كانت قبل نفخ الروح كما سيأتي إن شاء الله تعالى في الجاثية { إن هي إلا حياتنا الدنيا } ( الأنعام : 29 ) وقال الجلال المحلي : إن هي ما الموتة التي بعدها الحياة إلا موتتنا الأولى أي : وهم نطف ، وقرأ حمزة والكسائي بالإمالة محضة وأبو عمرو بين بين ، وورش بالفتح وبين اللفظين والباقون بالفتح { وما نحن بمنشرين } أي : بمبعوثين بحيث نصير ذوي حركة اختيارية ننتشر بها بعد الموت ، يقال : نشره وأنشره أحياه .