غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنۡ هِيَ إِلَّا مَوۡتَتُنَا ٱلۡأُولَىٰ وَمَا نَحۡنُ بِمُنشَرِينَ} (35)

3

{ إن هي إلا موتتنا الأولى } قال المفسرون : يؤل إلى ما حكى عنهم في موضع آخر { إن هي إلا حياتنا الدنيا } [ المؤمنون : 37 ] وذلك أن النزاع إنما وقع في موتة تعقبها حياة فأنكروا أن تكون موتة بهذا الوصف إلا الموتة الأولى وهو حال كونهم نطفاً . ويحتمل أن يراد إن هي أي الصفة أو النهاية أو الحالة أو العاقبة إلا الموتة الأولى ، وليست إثباتاً لموتة ثانية إنما هو كقولك : حج فلان الحجة الأولى ، ومات { وما نحن بمنشرين } أنشر الله الموتى أحياهم .

/خ59