المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{أَفَمَنۡ هُوَ قَآئِمٌ عَلَىٰ كُلِّ نَفۡسِۭ بِمَا كَسَبَتۡۗ وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ قُلۡ سَمُّوهُمۡۚ أَمۡ تُنَبِّـُٔونَهُۥ بِمَا لَا يَعۡلَمُ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَم بِظَٰهِرٖ مِّنَ ٱلۡقَوۡلِۗ بَلۡ زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ مَكۡرُهُمۡ وَصُدُّواْ عَنِ ٱلسَّبِيلِۗ وَمَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُۥ مِنۡ هَادٖ} (33)

تفسير الألفاظ :

{ قائم على كل نفس } أي رقيب عليها .

{ قل سموهم } أي صفوهم لتنظروا هل لهم من الصفات ما يستحقون به أن يعبدوا . { أم بظاهر من القول } أي أم تسمونهم شركاء بظاهر من القول من غير حقيقة واعتداد بمعنى . { وصدوا } أي منعوا . يقال صده يصده صدا أي منعه .

تفسير المعاني :

أفمن هو حفيظ على كل نفس لا يخفى عليه شيء مما كسبت كمن ليس كذلك " في هذه الآية الخبر محذوف " . وقد جعل هؤلاء الكفرة لله شركاء فقل : صفوهم لتروا أنه ليس لهم من الصفات ما يستحقون معه أن يعبدوا ، أم تعرفونه بما لا يعرف في الأرض ؟ أم تدعون أنهم آلهة بظاهر من القول من غير حقيقة ؟ بل زين للذين كفروا مكرهم فتخيلوا أباطيل ثم خالوها حقا ، ومنعوا عن سبيل الحق ، ومن يضلله الله فما له من هاد يهديه إلى الصواب .