المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوۡ نَصَٰرَىٰ تَهۡتَدُواْۗ قُلۡ بَلۡ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِـۧمَ حَنِيفٗاۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (135)

تفسير الألفاظ :

{ هودا } أي يهودا جمع هائد أي تائب ، سمي به اليهود لقول موسى : ربنا إننا هدنا إليك ، أي تبنا ورجعنا . { حنيفا } أي مائلا عن الباطل إلى الحق .

تفسير المعاني :

والمعنى : أن انتسابكم إليهم لا يجديكم نفعا ولا ينجيكم من عذاب الله إن أسأتم . لستم بمسئولين عنهم فاعملوا لأنفسكم لا تمنوها الأماني الكاذبة فإن الله لا يحابي أحدا من العالمين . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يأتيني الناس بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم ، يعني يوم القيامة .

وقال أهل الكتاب : كونوا أيها المؤمنون يهودا أو نصارى تهتدوا إلى الطريق السوي ، فقل لهم : بل نتبع ملة إبراهيم المائل عن الباطل إلى الحق ولم يكن من المشركين .