{ كونوا } صيروا . { هودا } يهودا وهم أتباع موسى صلى الله عليه وسلم
{ نصارى } أتباع عيسى عليه الصلاة والسلام
{ تهتدوا } تصيبوا الحق وتدركوا البر والرشد
{ حنيفا } مستقيما ومنعطفا نحو القسط والعدل والرحمة
وقالت اليهود لمحمد صلى الله عليه وسلم والمؤمنون به صيروا إلى الديانة اليهودية كي تصيب الحق وتدركوا الرشد وقالت النصارى للنبي الخاتم – عليه صلوات الله وسلامه- ولأتباعه ليس الهدى إلا في اتباع ملة النصرانية فأمر المولى سبحانه نبيه أن يقول لهؤلاء وهؤلاء لن نتبع ما دعوتمونا إليه بل تعالوا نتبع ملة إبراهيم فإنها الملة المستقيمة والمبعوث بها مال عن كل دين باطل والتزم التوحيد وتبرأ من كل شرك ومن كل مشرك والضمير في { قالوا } يعود على اليهود والنصارى وإن لم يذكروا قريبا لإمكان العلم بهما من السياق و{ أو } للتنويع وليست للتخيير إذ اليهود والنصارى وكل فريق منهم يكفر الفريق الآخر وقد شهد كتاب الله الحق بذلك { وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء . . . }{[492]} و{ ملة إبراهيم } ربما تكون منصوبة بفعل محذوف والتقدير بل نتبع ملة إبراهيم و{ حنيفا } منصوبة على الحال من مضاف إليه { إبراهيم } والمقصود التعريض بأهل الكتاب والعرب الذين يدعون اتباعه ويدينون بشرائع مخصوصة به من حج البيت والختان وغيرهما فإن في كل طائفة منهم شركاء فاليهود قالوا عزير بن الله قالوا والنصارى المسيح بن الله والعرب عبدوا الأصنام وقالوا الملائكة بنات الله –{[493]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.