قوله تعالى : { وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نصارى تَهْتَدُواْ } ، وذلك أن يهود المدينة ونصارى أهل نجران اختصموا ، فقال كل فريق : ديننا أصوب ، ونبينا أفضل . فسألوا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا أينا أفضل ؟ فقال لهم : « كُلُّكُمْ عَلَى البَاطِلِ » فأعرضوا عنه فنزلت هذه الآية :
{ وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نصارى } يعني اليهود قالوا : كونوا على دين اليهود والنصارى قالوا : كونوا على دين النصرانية تهتدوا من الضلالة .
قال الله تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم { قُلْ بَلْ مِلَّةَ إبراهيم حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ المشركين } . وإنما نصب الملة على معنى : بل نتبع ملة إبراهيم حنيفاً . ويقال : معناه واتبعوا ملة إبراهيم . وقال مقاتل : بل الدين ملة إبراهيم حنيفاً ، أي مخلصاً . وقال القتبي : { حنيفا }ً أي مستقيماً . ويقال للأعرج حنيف نظراً إلى السلامة ، كما يقال للديغ : سليم ، وللجبانة مفازة ، وإن كانت مهلكة . وقال الزجاج : أصل الحنف إذا كان أصابع الرجل مقبلاً بعضها إلى بعض إقبالاً لا تنصرف عن ذلك أبداً ، فكذلك كان إبراهيم عليه السلام مقبلاً على دين الإسلام ، مائلاً عن الأديان كلها { وَمَا كَانَ مِنَ المشركين } ولكن كان على دين الإسلام . فقال أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم : كيف نقول حتى لا نكذب أحداً من الأنبياء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.