لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوۡ نَصَٰرَىٰ تَهۡتَدُواْۗ قُلۡ بَلۡ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِـۧمَ حَنِيفٗاۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (135)

معناه إذا تجاذبتك الفِرَق ، واختلف عليك المطالبات بالموافقة ، فاحكم بتقابل دعاواهم ، وأَزِد من توجهك إلينا ، جارياً على منهاج الخليل عليه السلام في اعتزال الجملة ، سواء كان أباه ، أو كان ممن لا يوافق مولاه ، ولذا قال{ وَأَعْتَّزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ }[ مريم :48 ] للحق بالحق .