وقوله : { وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحا 61 }
نصبْت صالحا وهوداً وما كان على هذا اللفظ بإضمار ( أرسلنا ) .
وقد اختلف القراء في ( ثَمُود ) فمنهم من أجْراه في كلّ حال . ومنهم من لم يُجْرِه في حال . حدَّثنا محمد قال : حدثنا الفراء قال : حدّثنى قيس عن أبى إسحق عن عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النَخَمِيّ عن أبيه أنه كان لا يُجرى ( ثمود ) في شيء من القرآن ( فقرأ بذلك حمزة ) ومنهم من أجرى ( ثمود ) في النصب لأنها مكتوبة بالألف في كل القرآن إلا في موضع واحد { وآتَيْنا ثَمُودَ الناقَةَ مُبْصِرَةً } فأخذ بذلك الكسائي فأجراها في النصب ولم يُجرها في الخفض ولا في الرفع إلاَّ في حرف واحد : قولِه { أَلا إن ثَمُوداً كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لثمودٍ } فسألوه عن ذلك فقال : قرئت في الخفض من الْمُجْرَى وقبيح أن يجتمع الحرف مرتين في موضعين ثم يَختلف ، فأجريته لقربه منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.