قوله تعالى : { وإلى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صالحا } يعني : وأرسلنا إلى ثمود . وإنما لم ينصرف ، لأنه اسم لقبيلة ، وفي الموضع الذي ينصرف ، جعله اسماً للقوم . { قَالَ يَا *** قَوْمٌ *** اعبدوا الله } أي : وَحِّدُوا الله ، وأطيعوه ، { مَا لَكُم مّنْ إله غَيْرُهُ } يعني : ليس لكم رب غيره { هُوَ أَنشَأَكُمْ } يعني : هو الذي خلقكم ، { مّنَ الأرض } يعني : خلق آدم من أديم الأرض ، وأنتم ولده ، { واستعمركم فِيهَا } يعني : أسكنكم وأنزلكم فيها ، وأصله أعمركم . يقال : أعمرته الدار إذا جعلتها له أبداً ، وهي العُمْرَى . وقال مجاهد : { واستعمركم } يعني : أطال عمركم فيها { فاستغفروه ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ } يعني : توبوا من شرككم ، { إِنَّ رَبّى قَرِيبٌ مُّجِيبٌ } يعني : قريباً ممن دعاه ، مجيباً بالإجابة لمن دعاه ، من أهل طاعته .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.