وقوله عز وجل : { وإلى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صالحا } [ هود : 61 ] .
التقديرُ : وأرسلنا إِلى ثمودَ و{ أَنشَأَكُمْ مِّنَ الأرض } : أي : اخترعكم ، وأوْجَدكم ، وذلك باختراع آدم عليه .
وقال ( ص ) : { مِّنَ الأرض } : لابتداءِ الغاية باعتبار الأصلِ المتولَّدِ منه النباتُ المتولَّدُ منه الغذاءُ المتولَّدُ منه المَنِيُّ ودَمُ الطَّمْثِ المتولَّدُ عنه الإِنسان . انتهى .
وقد نقل ( ع ) : في غير هذا الموضع نَحْوَ هذا ، ثم أشار إِلى مرجوحيَّته ، وأَنَّه داعٍ إِلى القول بالتولُّد ، قال ابنُ العَرَبِيِّ في «أحكامه » : قوله تعالى : { واستعمركم فِيهَا } : أي : خَلَقَكم لعمارتها ، ولا يصحُّ أنْ يقال : هو طَلَبٌ من اللَّه لعمارتها ؛ كما زعم بعضُ الشَّافعيَّة .
( ت ) : والمفهومُ من الآية أنَّها سيقَتْ مساق الامتنان عليهم . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.