الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمۡ صَٰلِحٗاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ وَٱسۡتَعۡمَرَكُمۡ فِيهَا فَٱسۡتَغۡفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوٓاْ إِلَيۡهِۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٞ مُّجِيبٞ} (61)

قوله تعالى{[32618]} : { وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله } إلى قوله { مريب }[ 61-62 ] .

ثمود : قبيلة ، وصالح ابن أبيهم الأكبر . فلذلك قال أخوهم ، وهو صالح بن عبيد بن جابر بن عبيد بن ثمود بن الخالد{[32619]} بن عابر . والمعنى : وأرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا ، فقال لهم : اعبدوا الله ليس لكم إله إلا هو ، هو أنشأكم ) أي : خلقكم من الأرض ، يعني : أصلهم الذي هو آدم . خلق من طين من الأرض ، { واستعمركم } أنتم ( فيها ) : أي : أ{[32620]}سكنكم فيها{[32621]} .

{ فاستغفروه } : مما عبدتم من دونه . { ثم توبوا إليه } : من عبادة الأوثان . { إن ربي قريب }[ 61 ] يسمع دعاءكم ، وتوبتكم{[32622]} ، واستغفاركم . { مجيب } لمن دعاه ، وأخلص في التوبة{[32623]} .


[32618]:ساقط من ق.
[32619]:ق: الخلد.
[32620]:ساقط من ط.
[32621]:انظر هذا التفسير في: جامع البيان 15/368، وفي تفسيره مجاهد 389 قوله: (يعني أعمركم فيها).
[32622]:ق: وتولتكم.
[32623]:انظر: المحرر 9/175.