وقوله : { أَبَشَّرْتُمُونِي على أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ 54 }
لر لم يكن فيها ( على ) لكان صواباً أيضاً . ومثله { حَقِيقٌ على أَنْ لاَ أَقُولَ } . وفي قراءة عبد الله ( حَقِيقٌ بِأَنْ لاَ أَقُولَ ) ومثله في الكلام أتيتك أنك تعطى فلم أجدك تعطى ، تريد : أتيتكَ على أَنك تعطى فلا أراك كذلك .
وقوله : { فَبِمَ تُبَشِّرُونَ } النون منصوبة ؛ لأنه فعل لهم لم يذكر مفعول . وهو جائز في الكلام . وقد كَسَر أهل المدينة يريدون أن يجعلوا النون مفعولا بها . وكأنهم شدّدوا النون فقالوا { فبمَ تُبَشِّرُونِّ قَالُوا } ثم خفّفوها والنِّيَّة على تثقيلها كقول عمرو بن معدى كرب :
رأته كالثُّغَام يُعَلُّ مِسْكاً *** يسوء الفالياتِ إذا فَلَيْنِي
فأُقسم لو جعلتُ على نَذْراً *** بطعنةِ فارس لقضَيتُ دَيْنِي
وقد خففت العرب النون من أنّ الناصبة ثم أنفذوا لها نصبها ، وهي أشدّ من ذا . قال الشاعر :
فلو أَنْكِ في يوم الرخاء سألتنِى *** فراقَكِ لم أبخل وأنت صديق
فما رُدَّ تزويج عَليه شهادة *** وما رُدَّ من بعد الحَرَار عَتِيقُ
لقد علم الضَّيفُ والمُرْمِلونَ *** إذا اغبرَّ أُفْقٌ وهبَّت شَمالا
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.