إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{قَالَ أَبَشَّرۡتُمُونِي عَلَىٰٓ أَن مَّسَّنِيَ ٱلۡكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} (54)

{ قَالَ أبشرتموني } بذلك { على أَن مسني الكبر } وأثر في تعجبه عليه الصلاة والسلام من بشارتهم بالولد في حالة مباينة للولادة ، وزاد في ذلك فقال : { فَبِمَ تُبَشّرُونَ } أي بأي أعجوبةٍ تبشرونني ، فإن البشارة بما لا يُتصور وقوعُه عادة بشارةٌ بغير شيء ، أو بأي طريقةٍ تبشرونني ، وقرئ بتشديد النون المكسورة على إدغام نون الجمع في نون الوقاية .