فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{قَالَ أَبَشَّرۡتُمُونِي عَلَىٰٓ أَن مَّسَّنِيَ ٱلۡكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} (54)

{ قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ ( 54 ) }

{ قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي } قرئ بألف الاستفهام وبغيرها { عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ } أي مع حالة الكبر والهرم { فَبِمَ تُبَشِّرُونَ } استفهام إنكار أو تعجب كأنه عجب من حصول الولد له مع ما قد صار إليه من الهرم الذي جرت العادة بأنه لا يولد لمن بلغ إليه ، والمعنى فبأي شيء تبشرون ، فإن البشارة بما لا يكون عادة لا تصح