غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{قَالَ أَبَشَّرۡتُمُونِي عَلَىٰٓ أَن مَّسَّنِيَ ٱلۡكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} (54)

51

وقوله : { على أن مسني } في موضع الحال أي مع هذه الحالة استفهم منكراً للولادة في حالة الهرم أنها أمر عجيب عادة لا لأنه شك في قدرة الله تعالى ولذلك قال : { فبم تبشرون } " ما " استفهامية دخلها معنى التعجب كأنه قال : فبأي أعجوبة تبشروني أي أو أنكم لا تبشروني بشيء في الحقيقة لأن ذلك أمر غير متصور في العادة ؟ وأحسن ما قيل فيه أن لا يكون قوله : " بما " صلة للتبشير بل يكون سؤالاً عن الوجه والطريقة يعني إذا كان الطريق . المعتاد ممتنعاً فبأي طريق تبشرونني بالولد .

/خ99