وقوله : { لَّكِنا هُوَ اللَّهُ رَبِّي 38 } معناه : لكن أنا هو الله ربّى تُرِك همزة الألف من أنا ، وكثر بها الكلامُ ، فأدغمت النون من ( أنا ) مع النون من ( لكن ) ومِنَ العرب من يقول : أنا قلت ذاك بتمام الألف فقرئت لكنا على تلك اللغة وأثبتوا الألف في اللغتين في المصحف : كما قالوا : رأيت يزيدا وقواريرا فثبتت فيهما الألف في القولين إذا وقفت . ويجوز الوقوف بغير ألف في غير القرآن في أنا . ومن العرب من يقول إذا وقف : أَنَهْ وهي في لغة جَيّدة . وهي في عُلْيا تميم وسُفْلى قيس وأنشدني أبو ثَرْوان :
وترمينني بالطّرْف أي أنت مذنب *** وتقلِينني لكنّ إيّاكَ لا أَقلى
يريد : لكِنْ أنا إيّاك لا أَقلى ، فترك الهمز فصَار كالحرف الواحد . وزعم الكسائي أنه سمع العرب تقول لكنَّ والله ، يريدون : لكن أنا والله . وقال الكسائي : سمعت بعض العرب يقول : إنَّ قائم يريد إنْ أنا قائم فترك الهمز : وأدْغم فهي نظير للكن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.