{ لَكنا هُوَ الله رَبّي } كذا قرأ الجمهور بإثبات الألف بعد لكنّ المشددة . وأصله : لكن أنا ، حذفت الهمزة وألقيت حركتها على النون الساكنة قبلها فصار لكننا ، ثم استثقلوا اجتماع النونين فسكنت الأولى وأدغمت الثانية ، وضمير هو للشأن ، والجملة بعده خبره والمجموع خبر أنا ، والراجع ياء الضمير ، وتقدير الكلام : لكن أنا الشأن الله ربي . قال أهل العربية : إثبات ألف أنا في الوصل ضعيف . قال النحاس : مذهب الكسائي والفراء والمازني أن الأصل : لكن أنا ، وذكر نحو ما قدّمنا . وروي عن الكسائي أن الأصل : لكن الله هو ربي أنا . قال الزجاج : إثبات الألف في " لكنا " في الإدراج جيد لأنها قد حذفت الألف من أنا ، فجاءوا بها عوضاً ، قال : وفي قراءة أبيّ ( لكن أنا هو الله ربي ) وقرأ ابن عامر والمثنى عن نافع ، وورش عن يعقوب { لكنا } في حال الوصل والوقف معاً بإثبات الألف ، ومثله قول الشاعر :
أنا سيف العشيرة فاعرفوني *** فإني قد تذربت السناما
فكيف أنا وألحان القوافي *** وبعد الشيب يكفي ذاك عارا
ولا خلاف في إثباتها في الوقف ، وقرأ أبو عبد الرحمن السلمي وأبو العالية ، وروي عن الكسائي ( لكن هو الله ربي ) ثم نفى عن نفسه الشرك بالله ، فقال : { وَلاَ أُشْرِكُ بِرَبّي أَحَدًا } وفيه إشارة إلى أن أخاه كان مشركاً ، ثم أقبل عليه يلومه فقال : { وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاء الله } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.