تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{لَّـٰكِنَّا۠ هُوَ ٱللَّهُ رَبِّي وَلَآ أُشۡرِكُ بِرَبِّيٓ أَحَدٗا} (38)

{ قال له صاحبه } المؤمن { وهو يحاوره . . . } إلى قوله { لكنا هو الله ربي ولا أشرك بربي أحدا } .

قال محمد : ( لكنا ) كتبت- فيما ذكر أبو عبيد- باللأف في المصحف الذي يقال : هو مصحف عثمان{[658]} قال : وقرأها غير واحد مشددة على حذف الألف إذا وصلوا ، وأصلها فيما أرى ( لاكن أنا ) فالتقت النونان فأدغمتا ، فإذا وصلت القراءة حذفت الألف ، وثبتت في الوقف ، وهذا كقولك : أن{[659]} فعلت ذلك ، فالألف محذوفة ، فإذا سكت عليها قلت : أنا بإثبات الألف .

قال محمد : وذكر الزجاج أن من أثبت اللأف في الوصل كما يثبتها في الوقف -فهو على لغة من قال : أنا فعلت ، قال : وإثباتها في الوصل شاذ .


[658]:قال الأزهري: فالأجود في القراءة إثبات الألف، لأن الهمزة قد حذفت من (أنا) فصار إثبات الألف عوضا من الهمزة، وكل ما قرئ به فهو جائز (معاني القراءات 267). وقال ابن الجزري: ولا خلاف في إثباتها في الوقف اتباعا للرسم (النشر 2/311) والطبري (15/162) وزاد المسير (5/143) والبحر المحيط (6/182) والتبيان (2/103).
[659]:صحفت في الأصل إلى (أنا) والصواب ما أثبت.