وقوله : { بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ 28 } قرأ أبو عبد الرحمن السُّلَمِيُّ ( بالغُدْوة والعَشيّ ) ولا أعلم أحداً قرأ غيره . والعرب لا تُدخل الألف واللام في الغدوة ؛ لأنها معرفة بغير ألِف ولام سمعتُ أبا الجراح يقول : ما رأيت كغُدْوةَ قطُّ ، يعنى غداة يومهِ . وذاك أَنها كانت باردة ؛ ألا ترى أَن العرب لا تضيفها فكذلك لا تُدخلها الألف واللام .
إنما يقولون : أتيتكَ غَدَاة الخميس ، ولا يقولون : غُدْوةَ الخميس . فهذا دليل على أَنها معرفة .
وقوله { وَلاَ تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ } الفعل للعينين : لا تنصرفْ عيناك عنهم . وهذه نزلت في سَلْمان وأصحابه .
وقوله { وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً } متروكاً قد تُرك فيه الطاعة وغُفِل عنها . ويقال إنه أفرط في القول فقال : نحن رءوس مُضَر وأشرافُها ، وليس كذلك . وهو عُييْنة ابن حِصْن . وقد ذكرنا حديثه في سُورة الأنعام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.