{ لَّكِنَّ هُوَ الله رَبّى } أصله لكن أنا ، فحذفت الهمزة وألقيت حركتها على نون لكن ، فتلاقت النونان فكان الإدغام . ونحوه قول القائل :
وَتَرْمِينَنِي بِالطَّرْفِ أيْ أنْتَ مُذْنِب *** وَتَقْلِينَنِي لَكِنَّ إيَّاكِ لاَ أقْلِي
أي : لكن أنا لا أقليك وهو ضمير الشأن ، والشأن الله ربي ، والجملة خبر أنا ، والراجع منها إليه ياء الضمير . وقرأ ابن عامر بإثبات ألف أنا في الوصل والوقف جميعاً ، وحسن ذلك وقوع الألف عوضاً من حذف الهمزة . وغيره لا يثبتها إلا في الوقف . وعن أبي عمرو أنه وقف بالهاء : لكنه . وقرىء «لكن هو الله ربي » ، بسكون النون وطرح أنا . وقرأ أبيّ بن كعب : «لكن أنا » على الأصل . وفي قراءة عبد الله «لكن أنا لا إله إلا هو ربي » . فإن قلت : هو استدراك لماذا ؟ قلت : لقوله { أَكَفَرْتَ } قال لأخيه : أنت كافر بالله ، لكني مؤمن موحد ، كما تقول : زيد غائب ، لكن عمراً حاضر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.