نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{لَّـٰكِنَّا۠ هُوَ ٱللَّهُ رَبِّي وَلَآ أُشۡرِكُ بِرَبِّيٓ أَحَدٗا} (38)

ولما أنكر على صاحبه ، أخبر عن اعتقاده بما{[46295]} يضاد اعتقاد صاحبه ، فقال {[46296]}مؤكداً لأجل إنكار صاحبه مستدركاً لأجل كفرانه{[46297]} : { لكنا } {[46298]}لكن أنا . ولما كان سبحانه لا شيء أظهر منه ولا شيء أبطن منه ، أشار إلى ذلك جميعاً بإضماره قبل الذكر فقال تعالى{[46299]} : { هو } {[46300]}أي الظاهر أتم ظهور فلا يخفى أصلاً ، ويجوز أن يكون الضمير للذي{[46301]} خلقك { الله } {[46302]}أي المحيط بصفات الكمال{[46303]} { ربي } وحده ، لم يحسن إليّ {[46304]}خلقاً ورزقاً أحد{[46305]} غيره ، هذا اعتقادي في الماضي والحال { ولا أشرك بربي } المحسن إليّ في عبادتي { أحداً * } كما لم يشاركه في إحسانه إليّ أحد ، فإن الكل خلقه وعبيده ، وأنى يكون العبد شريكاً للرب ! {[46306]}فإني لا أرى الغنى والفقر إلا منه ، وأنت - لما اعتمدت على مالك - كنت مشركاً به{[46307]} .


[46295]:من مد، وفي الأصل عما، وفي ظ: لما.
[46296]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46297]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46298]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46299]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46300]:العبارة من هنا إلى "للذي خلقك" ساقطة من ظ.
[46301]:من مد، وفي الأصل: الذي.
[46302]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46303]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46304]:من ظ ومد وفي الأصل: ويرزقني – كذا.
[46305]:من ظ ومد، وفي الأصل: ويرزقني – كذا.
[46306]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[46307]:سقط ما بين الرقمين من ظ.