وقوله : { فَلاَ تُصَاحِبْنِي 76 }
و{ فَلاَ تَصْحَبْنِي } نَفْسُك ولا تصحبني أنت كل ذلك صواب والله محمود .
وقوله : { فَأَبَوْاْ أَن يُضَيِّفُوهُما 77 } ( سِألوهم القِرَى : الإضافة فلم يفعلوا . فلو قرئَتْ ) ( أَنْ يُضِيفُوهُما ) كان صَوَاباً . ويقال القرية أنطاكية ) [ وقوله ] { يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ } يقال : كيفَ يريد الجدار أن ينقضّ ؟ وذلك من كلام العرب أن يقولوا : الجدار يريد أن يسقط . ومثله قول الله { وَلَما سَكَتَ عَنْ مُوسَى الغَضَبُ } والغضب لا يسكت ( إنما يسكت صَاحبه ) وَإنما معناه : سَكن ، وقوله : { فَإذا عَزَمَ الأَمْرُ } [ و ] إنما يَعزم الأمرَ أهلُه وقد قال الشاعر :
إن دهرا يلفُّ شملي بجُمْلٍ *** لزمان يَهُمُّ بالإِحْسَانِ
شكا إلى جملى طول السُّرى *** صبراً جميلاً فكلاَنا مبتَلَى
والجمل لم يَشْك ، إنما تُكلّم به على أنه لو نطق لقال ذلك . وكذلك قول عنترة .
فازوَرَّ من وَقْع القَنا بِلَبَانه *** وشكا إلىَّ بعَبْرة وتَحْمحُمِ
وقد ذُكرت ( يَنْقَاض ) للجدار والانقياض : الشَقّ في طول الجدار وفي طيّ البئر وفي سِنّ الرَّجُل يقال : انقاضت سِنُّهُ إذا انشقّت طولاً . فقال مُوسَى لَوْ شِئْتَ [ لم تُقِمه حتّى يَقُرونا فهو الأجر . وقرأ مجاهد ] { لو شئت لتَخِذْتَ عَلَيْهِ أجْراً } وأنشدني القَنانِيّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.