{ قَالَ } موسى { إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيء بَعْدَهَا } أي : بعد هذه المرة ، أو بعد هذه النفس المقتولة { فَلاَ تُصَاحِبْنِي } أي : لا تجعلني صاحباً لك ، نهاه عن مصاحبته مع حرصه على التعلم لظهور عذره ، ولذا قال : { قَدْ بَلَغْتَ مِن لَدُنّي عُذْراً } يريد أنك قد أعذرت حيث خالفتك ثلاث مرّات ، وهذا كلام نادم شديد الندامة ، اضطره الحال إلى الاعتراف وسلوك سبيل الإنصاف . قرأ الأعرج ( تصحبني ) بفتح التاء والباء وتشديد النون . وقرأ الجمهور { تصاحبني } وقرأ يعقوب ( تصحبني ) بضم التاء وكسر الحاء ، ورواها سهل عن أبي عمرو . قال الكسائي : معناه لا تتركني أصحبك . وقرأ الجمهور { لدني } بضم الدال إلا أن نافعاً وعاصماً خففا النون ، وشددها الباقون . وقرأ أبو بكر عن عاصم ( لدني ) بضم اللام وسكون الدال . قال ابن مجاهد : وهي غلط . قال أبو عليّ : هذا التغليط لعله من جهة الرواية ، فأما على قياس العربية فصحيحة . وقرأ الجمهور { عذراً } بسكون الذال . وقرأ عيسى بن عمر بضم الذال . وحكى الداني أن أبيا روى عن النبيّ بكسر الراء وياء بعدها بإضافة العذر إلى نفسه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.