ولهذا { قال } موسى { إن سألتك عن شيء بعدها } أي بعد هذه المرة أو بعد هذه النفس المقتولة { فلا تصاحبني } أي لا تجعلني صاحبا لك ؛ وقرئ تصحبني قال الكسائي : معناه لا تتركني أصحبك ، وقرئ بضم التاء والباء وتشديد النون ؛ نهاه عن مصاحبته مع حرصه على التعلم لظهور عذره .
ولذا قال { قد بلغت من لدني عذرا } في مفارقتك لي ، يريد أنك قد أعذرت حيث خالفتك ثلاث مرات . وهذا كلام نادم شديد الندامة اضطره الحال إلى الاعتراف وسلوك سبيل الإنصاف ، وقرأ الجمهور لدني مخففا وشددها الباقون ، وعن أبيّ قال : إن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ من لدني عذرا مثقلة . أخرجه أبو داوود والترمذي والطبراني وغيرهم . وقرأ الجمهور عذرا بسكون الذال وقرئ بضمها ، وحكى الداني أن أبيا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم بكسر الراء وياء بعدها بإضافة العذر إلى نفسه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.