وقوله : { وَصَدَّها ما كَانَت تَّعْبُدُ43 } يَقولُ : هي عاقلة وإنما صَدها عن عبادة الله عبادة الشمس والقمر . وكان عَادة مِن دين آبائها ، معنى الكلام : صدّها من أن تعبد الله ما كانت تعبدُ أي عبادتها الشمس والقمر . و ( ما ) في موضع رَفعٍ . وقد قبلَ : { إن صدَّها } منعَها سليمان ما كانت تعبد . موضع ( ما ) نصب لأن الفعل لسليمان . وقال بعضهم : الفعل لله تعالى : صَدَّها الله ما كانت تعبد .
وقوله : { إِنَّها كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ } كُسرت الألف على الاستِئناف . ولو قرأ قارئ { أنَّها } يردّهُ على موضع ( ما ) في رفعِهِ : صَدَّها عن عبادة الله أنَّها كانت من قومٍ كافرينَ . وهو كقولك : منعني من زيَارتك ما كنتُ فيه من الشُغُل : أنّى كنت أغدُو وأروح . فأنَّ مفسَّرة لمعنى ما كنت فيه من الشَغُل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.