الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعۡبُدُ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ إِنَّهَا كَانَتۡ مِن قَوۡمٖ كَٰفِرِينَ} (43)

وقوله تعالى : { وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ } [ النمل : 43 ] .

أي : عن الإيمان ، وهذا الكلامُ يحتملُ أنْ يكونَ مِنْ قولِ سليمانَ ، أو مِنْ قولِ اللّه ، إخباراً لمحمدٍ عليه السلام : قال محمد ابن كعب القرظي وغيره : ولمَّا وَصَلَتْ بلقيسُ أمر سليمانُ الجنَّ فصَنَعَتْ له صَرْحاً وهو السطحُ في الصَّحْنِ مِنْ غير سَقْفٍ وجَعَلَتْهُ مَبْنِيا كالصِّهْرِيجِ وملىء ماءً وبُثَّ فيهِ السَّمَكُ وطبَّقَه بالزُّجَاجِ الأَبيضِ الشَّفَّافِ ، وبهذا جاءَ صَرْحاً والصَّرْحُ أيضاً كل بناء عالٍ ، وكل هذا من التصريح وهو الإعلان البالغ .