{ وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ الله } هذا من كلام الله سبحانه بيان لما كان يمنعها من إظهار ما ادّعته من الإسلام ، ففاعل صدّ هو ما كانت تعبد : أي منعها من إظهار الإيمان ما كانت تعبده ، وهي الشمس ، قال النحاس : أي صدّها عبادتها من دون الله ، وقيل فاعل صدّ هو الله : أي منعها الله ما كانت تعبد من دونه فتكون «ما » في محل نصب ، وقيل الفاعل سليمان : أي ومنعها سليمان ما كانت تعبد ، والأوّل أولى ، والجملة مستأنفة للبيان كما ذكرنا ، وجملة { إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كافرين } تعليل للجملة الأولى : أي سبب تأخرها عن عبادة الله ، ومنع ما كانت تعبده عن ذلك أنها كانت من قوم متصفين بالكفر . قرأ الجمهور { إنها } بالكسر . وقرأ أبو حيان بالفتح . وفي هذه القراءة وجهان : أحدهما أن الجملة بدل مما كانت تعبد . والثاني أن التقدير : لأنها كانت تعبد ، فسقط حرف التعليل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.