واختلف في فاعل قوله عز وجل : { وصدّها ما كانت تعبد من دون الله } على ثلاثة أوجه : أحدها : ضمير البارئ تعالى ، الثاني ضمير سليمان عليه السلام ، أي : منعها ما كانت تعبد من دون الله وهو الشمس ، وعلى هذا فما كانت تعبد منصوب على إسقاط الخافض ، أي : وصدّها الله تعالى أو سليمان عما كانت تعبد من دون الله قاله الزمخشريّ مجوزاً له ، قال أبو حيان وفيه نظر من حيث إنّ حذف الجار ضرورة كقوله :
تمرّون الديار فلم تعوجوا *** . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
وقد تقدم آيات كثيرة من هذا النوع ، والثالث : أنّ الفاعل هو ما كانت أي : صدّها ما كانت تعبد عن الإسلام أي : صدّها عبادة الشمس عن التوحيد وقوله تعالى : { إنها كانت من قوم كافرين } استئناف أخبر الله تعالى أنها كانت من قوم يعبدون الشمس ، فنشأت بينهم ولم تعرف العبادة ولم تعرف إلا عبادة الشمس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.