ثم قال : { وصدها ما كانت تعبد من دون الله }[ 44 ] ، أي وصدها عبادتها الشمس من دون الله عن أن تعلم ما علمنا ، وعن أن تسلم " فما {[52598]} " في موضع رفع بفعلها على هذا التقدير .
وقيل {[52599]} : المعنى : وصدها الله أو {[52600]} وصدها سليمان عما كانت تعبد . ثم حذفت " عن " فتعدى الفعل إلى " ما " في موضع نصب على هذا التقدير ، ومثله في الحذف {[52601]} ما أنشد سيبويه {[52602]} :
نبئت {[52603]} عبد الله بالجو {[52604]} أصبحت *** {[52605]}مواليها لئيما صميمها {[52606]}
أي عن {[52607]} عبد الله .
وقرأ ابن {[52608]} جبير : " أنها كانت " بفتح أن وموضعها نصب على البدل من " ما " على مذهب من جعل " ما " في موضع نصب ، ويجوز أن تكون {[52609]} في موضع نصب على حذف اللام ، وفي موضع خفض على إرادة اللام . وهو قول الكسائي . وفي موضع رفع على البدل من " ما " على مذهب من جعل " ما " في موضع رفع .
والوقف {[52610]} لمن كسر " إن " { من دون الله }[ 44 ] ، ومن فتحها وقف {[52611]} على { كافرين }[ 44 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.