وقوله : { مِّنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ 80 }
ولم يقل : الخُضْر . وقد قال الله { مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ خُضْرٍ } ولم يقل : أخضر . والرَفْرف ذكر مثل الشجر . والشجر أشدّ اجتماعاً وأشبه بالواحِد من الرفرف ؛ ألا ترى اجتماعه كاجتماع العُشْب والحَصَى والتمر ، وأنت تقول : هذا حَصىً أبيض وحَصىً أسود ، لأنّ جمعه أكثر في الكلام مِن انفرادِ واحِده . ومثله الحنطة السمراء ، وهي واحدة في لفظ جمع . ولو قيل حنطة سُمر كان صواباً ولو قيل الشجر الخُضْر كان صوابا كما قيل الحنطة السمراء وقد قال الآخر :
بهرجاب ما دام الأراك به خُضْراً *** . . .
فقال : خُضْراً ولم يَقل : أخضر . وكلّ صَوَاب . والشجر يؤنَّث ويذكر . قال الله { لآكِلوُنَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ فَمالِئُونَ مِنْها البُطُون } فأنَّث . وقال { وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ } فذكَّر ولم يقل : فيها . وقال { فَإِذَا أَنتُم مِّنْه تُوقِدُونَ } فذكّر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.