{ الذى جَعَلَ لَكُم مّنَ الشجر الأخضر نَاراً } هذا رجوع منه سبحانه إلى تقرير ما تقدّم من دفع استبعادهم ، فنبه سبحانه على وحدانيته ، ودل على قدرته على إحياء الموات بما يشاهدونه من إخراج النار المحرقة من العود النديّ الرطب ، وذلك أن الشجر المعروف بالمرخ ، والشجر المعروف بالعفار إذا قطع منهما عودان ، وضرب أحدهما على الآخر انقدحت منهما النار ، وهما أخضران .
وقيل : المرخ هو الذكر ، والعفار هو الأنثى ، ويسمى الأوّل الزند ، والثاني الزندة ، وقال : { الأخضر } ، ولم يقل : " الخضراء " اعتباراً باللفظ . وقرئ " الخضر " اعتباراً بالمعنى ، وقد تقرّر أنه يجوز تذكير اسم الجنس ، وتأنيثه كما في قوله : { نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ } [ القمر : 20 ] وقوله : { نَخْلٍ خَاوِيَةٍ } [ الحاقة : 7 ] فبنو تميم ونجد يذكَّرونه ، وأهل الحجاز يؤنثونه إلا نادراً ، والموصول بدل من الموصول الأوّل { فَإِذَا أَنتُم مّنْه تُوقِدُونَ } أي تقدحون منه النار ، وتوقدونها من ذلك الشجر الأخضر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.