وقوله : { إِلاَّ مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ } : إلاّ مَن قُدّر له أن يَصْلَى الجحِيم في السَّابق من علم الله . وقرأ الحَسن ( إلاَّ مَنْ هو صَالُ الجحيم ) رفَعَ اللام فيما ذكروا فإن كان أراد واحداً فليسَ بجَائز لأنك لا تقول : هَذا قاضٌ ولا رامٌ . وإن يكن عَرَف فيها لغة مقلوبةً مثل عاثَ وعثا فهو صَوَاب . قد قالت العرب . جُرُفٌ هارٌ وهارٍ وهو شاكُ السّلاح ا وشاكِى السّلاح وأنشدني بعضهم :
فلو أَنَّى رميتك من بَعيد *** لعَاقكَ عن دعاء الذئبِ عَاقِي
يريد : عائق . فهذا مما قُلِب . ومنه { ولاَ تَعْثوا } ولا تعِيثوا لغتان . وقد يكون أن تجعَل { صَالو } جمعاً ؛ كما تقول : من الرجال مَنْ هو إخوتك ، تذهب بهو إلى الاسم المجهول ، وتُخرج فعله على الجمع ؛ كما قال الشاعر :
إذا ما حاتم وُجد ابن عمّى *** مَجَدنا مَن تكلّم أجمعينا
ولم يقل تكلّمُوا . وأجود ذلك في العربيَّة إذا أَخْرَجت الكناية أَن تخرجها على المعْنى والعدد ؛ لأنك تنوى تحقيق الاسم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.