{ إِلا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ } : أي إلا من سبق له في علم الله الشقاوة وأنه سيدخل النار ، والاستثناء مفزع قاله السمين . وهذا من حيث اللفظ ، وأما من حيث المعنى فهو استثناء من المفعول المقدر ، وقال ابن عباس : في الآية إنكم يا معشر المشركين وما تعبدون يعني الآلهة ما أنتم عليه بمضلين إلا من سبق في علمه أنه سيصلى الجحيم ، وعنه قال : يقول إنكم لا تضلون أنتم ولا أضل منكم إلا من قضيت عليه أنه صال الجحيم وعنه قال : لا تفتنون إلا من هو صال الجحيم ، قرأ الجمهور : صال بكسر اللام لأنه منقوص مضاف حذفت الياء لالتقاء الساكنين وحمل على لفظ من فأفرد كما أفرد هو .
وقرأ الحسن وابن أبي عبلة : بضم اللام مع واو بعدها ، وروي عنهما أنهما قرآ : بضم اللام بدون الواو ، فأما مع الواو فعلى أنه جمع سلامة بالواو حملا على معنى من ، وحذفت نون الجمع للإضافة ، وأما بدون الواو فيحتمل أن يكون مفردا وحقه على هذا كسر اللام .
قال النحاس وجماعة أهل التفسير يقولون : إنه لحن لأنه لا يجوز هذا قاضي المدينة ، والمعنى أن الكفار وما يعبدونه لا يقدرون على إضلال أحد من عباد الله إلا من هو من أهل النار وهم المصرون وإنما يصر على الكفر من سبق القضاء عليه بالشقاوة ، وأنه ممن يصلى النار أي يدخلها . ثم قال الملائكة مخبرين للنبي صلى الله عليه وسلم كما حكاه الله سبحانه عنهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.