وقوله : { وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُواْ على اللَّهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ 60 }
ترفع { وجوههم } و { مسودّة } لأنَّ الفعل قد وقع على ( الذين ) ثم جاء بعد ( الذين ) اسم له فعل فرفعته بفعله ، وكان فيه معنى نصب . وكذلك فالفعل بكل اسم أوقعتَ عليه الظنّ والرأي وما أشبههما فارفع ما يأتي بعده من الأسماء إذا كان معها أفاعيلها بعدها ؛ كقولكَ : رأيت عبد الله أمرُه مستقيم . فإن قدمت الاستقامة نصبتها ، ورفعت الاسم ؛ فقلت : رأيت عبدَ الله مستقيما أمرُه ، ولو نصبت الثلاثة في المسألة الأولى على التكرير كان جَائزاً ، فتقول : رَأيت عبدَ الله أمرَهُ مستقيما . وقالَ عدِىّ ابن زيدٍ .
ذرِيني إن أمركِ لن يطاعَا *** وما ألفيتِني حِلْمي مُضَاعَا
فنصب الحلم والمُضاع على التكرير . ومثله :
ما للجمال مشيِها وئيدا *** . . .
فخفض الجَمال والمشي على التَّكرير . ولو قرأَ قارئ { وُجُوهَهُم مُّسْوَدَّةٌ } على هذا لكانَ صَوَاباً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.