وقوله : { قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاَقِيكُمْ } .
أدخلت العرب الفاء في خبر ( إنّ ) ؛ لأنها وقعت على الذي ، والذي حرف يوصل ، فالعرب تدخل الفاء في كل خبرٍ كان اسمه مما يوصل مثل : من ، والذي وإلقاؤها صواب ، وهي في قراءة عبد الله : «إن الموتَ الذي تفرُّون منه ملاقيكُم » ، ومن أدخل الفاء ذهب بالذي إلى تأويل الجزاء إذا احتاجت إلى أن توصل ، ومن ألقى الفاء فهو على القياس ؛ لأنك تقول : إن أخاك قائم ، ولا تقول : إن أخاك فقائم . ولو قلت : إن ضاربك فظالم كان جائزا ؛ لأن تأويل : إن ضاربك ، كقولك : إن من يضربك فظالم ، فقس على هذا الاسم المفرد الذي فيه تأويل الجزاء فأدخل له الفاء .
وقال بعض المفسرين : إن الموت هو الذي تفرون منه ، فجعل الذي في موضع الخبر للموت . ثم قال : ففروا أولا تفروا فإنه ملاقيكم . ولا تجد هذا محتملا في العربية والله أعلم بصواب ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.