{ قل } أي : لهؤلاء يا أشرف الرسل { إن الموت الذي تفرون منه } بالكف عن التمني { فإنه ملاقيكم } أي : لا تفوتونه لاحق بكم .
تنبيه : في هذه الفاء وجهان : أحدهما : إنها داخلة لما تضمنه الاسم من معنى الشرط ، وحكم الموصوف بالموصول حكم الموصول في ذلك . قال الزجاج : لا يقال : إن زيداً فمنطلق ، وهاهنا قال : { فإنه ملاقيكم } لما في معنى الذي من الشرط أو الجزاء ، أي : إن فررتم منه فإنه ملاقيكم ، ويكون مبالغة في الدلالة على أنه لا ينفع الفرار منه . الثاني : إنها مزيدة محضة لا للتضمن المذكور .
ولما كان الحبس في البرزخ أمراً لا بد منه مهولاً نبه عليه وعلى طوله بأداة التراخي فقال تعالى : { ثم تردون إلى عالم الغيب } أي : السر { والشهادة } أي : العلانية ، أو كل ما غاب عن الخلق ، وكل ما شوهد { فينبئكم } أي : يخبركم إخباراً عظيماً مستقصى مستوفى { بما كنتم } أي : بما هو لكم كالجبلة { تعملون } أي : بكل جزء منه بما برز إلى الخارج ، وبما كان في جبلاتكم ولو بقيتم لفعلتموه ليجازيكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.