- ثم قال تعالى : ( قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم )[ 8 ] .
أي : قل لليهود – يا محمد - : إن الموت الذي تهربون منه وتكرهونه – لما قدمت أيديكم من الآثام – لابد أن يحل بكم ( ثم تردون ) – إذا متم – ( إلى عالم الغيب والشهادة ) [ 8 ] ، أي : إلى الله الذي يعلم غيب السماوات والأرض ، ويعلم ما ظهر من ذلك ، ويعلم ما أسررتم من أعمالكم وما أظهرتم فيجازيكم عليها ويخبركم بالذي كنتم تعملون .
ودخلت الفاء في قوله تعالى : " فإنه " لتقدم " الذي " وإن كان نعتا ، لأن النعت هو المنعوت في المعنى . و " الذي " فيه إبهام ، فشابه الشرط بالإبهام الذي فيه ، فدخلت الفاء في خبر " إن " لكون اسمها فيه إبهام كما تدخل في جواب الشرط ، لأن خبر إن " كجواب الشرط ، فلما شابهه من الإبهام الذي في " الذي " دخل فيه ما يدخل في جواب الشرط .
وقد قيل : إن الخبر ل " إن " هنا هو جملة من ابتداء وخبر ، والتقدير : قل إن الموت هو الذي تفرون منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.