ثم أمر الله سبحانه ورسوله أن يقول لهم : إن الفرار من الموت لا ينجيهم ، وأنه نازل بهم فقال :
{ قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم } لا محالة ، ونازل بكم بلا شك ، والفاء في فإنه داخلة لتضمن الاسم معنى الشرط ، قال الزجاج : لا يقال إن زيدا فمنطلق ، وههنا قال : فإنه ملاقيكم لما في معنى الذي من الشرط والجزاء ، أي إن فررتم منه فإنه ملاقيكم ، ويكون مبالغة في الدلالة على أنه لا ينفع الفرار منه ، وقيل : إنها مزيدة محضة لا للتضمن المذكور ، وقيل : إن الكلام قد تم عند قوله : { تفرون منه } ثم ابتدأ فقال : { فإنه ملاقيكم } ، ولما كان المقام في البرزخ أمرا مهولا لا بد منه نبه عليه وعلى طوله ، بأداة التراخي فقال :
{ ثم تردون إلى عالم الغيب } السر { والشهادة } العلانية وذلك يوم القيامة { فينبئكم بما كنتم تعملون } من الأعمال القبيحة ويجازيكم عليها ، وفيه وعيد وتهديد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.