ألا ترى أنه فسر اقتحام العقبة بشيئين ، فقال : { فَكّ رَقبةً ، أو أطعم في يومٍ ذي مسغبة } ، ثم كان [ من الذين آمنوا ] ففسرها بثلاثة أشياء ، فكأنه كان في أول الكلام ، فلا فعل ذا ولاذا ولاذا .
وقد قرأ العوام : { فَكُّ رَقَبةٍ أو إِطعامٌ } ، وقرأ الحسن البصري : «فَكَّ رقبةً» وكذلك على بن أبي طالب [ حدثنا أبو العباس قال : حدثنا محمد ] قال : حدثنا الفراء قال : وحدثني محمد بن الفضل المروزي عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عن علي أنه قرأها : «فَكَّ رقبةً أو أطعمَ» وهو أشبه الوجهين بصحيح العربية ؛ لأن الإطعام : اسم ، وينبغي أن يرد على الاسم اسم مثله ، فلو قيل : ثم إن كان أشكلُ للإِطعام ، والفك ، فاخترنا : فَكَّ رقبةً لقوله : «ثم كان» ، والوجه الآخر جائز تضمر فيه ( أَنْ ) ، وتلقى [ 138/ب ] فيكون مثل قول الشاعر :
ألا أيهاذا الزَّاجِري أحْضُرَ الْوغى *** وأَنْ أَشْهَدَ اللَّذَّاتِ هل أنتَ مُخْلِدِي
ألأي ترى أن ظهور ( أن ) في آخر الكلام يدل : على أنها معطوفة على أخرى مثلها في أول الكلام وقد حذفها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.