وقوله : { الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ }
يراد به : المتطوعين فأدغم التاء عند الطاء فصارت طاء مشددة . وكذلك ( ومن يَطَّوَّعْ خَيْرا ) ، ( والْمُطَّهِّرِينَ ) .
ولمزهم إياهم : تنقُّصُهم ؛ وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم حثّ الناس على الصدقة ، فجاء عمر بصدقة ؛ وعثمان بن عفّان بصدقة عظيمة ، وبعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؛ ثم جاء رجل يقال له أبو عُقَيل بصاع من تمر ، فقال المنافقون : ما أخرج هؤلاء صدقاتهم إلا رِياء ، وأما أبو عقيل فإنما جاء بصاعه ليُذْكر بنفسه ، فأنزل الله تبارك وتعالى : { الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ } يعنى المهاجرين { وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ } . يعنى أبا عُقَيل . والجُهْد لغة أهل الحجاز والوُجْد ، ولغة غيرهم الجَهْد والوَجْد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.