التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ٱلَّذِينَ يَلۡمِزُونَ ٱلۡمُطَّوِّعِينَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ فِي ٱلصَّدَقَٰتِ وَٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهۡدَهُمۡ فَيَسۡخَرُونَ مِنۡهُمۡ سَخِرَ ٱللَّهُ مِنۡهُمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (79)

قوله تعالى : { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات }

قال البخاري : حدثني بشر بن خالد أبو محمد ، أخبرنا محمد بن جعفر ، عن شعبة ، عن سليمان ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود قال : لما أمرنا بالصدقة كنا نتحامل ، فجاء أبو عقيل بنصف صاع وجاء إنسان بأكثر منه ، فقال المنافقون : إن الله لغني عن صدقة هذا ، وما فعل هذا الآخر إلا رئاء ، فنزلت { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم } الآية .

[ الصحيح 8/181 ح 4668 – ك التفسير – سورة التوبة ، ب الآية ] ، [ الصحيح 2/706 ح 1018 – ك الزكاة ، ب الحمل أجرة يتصدق بها . . . ] .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله : { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات } قال : جاء عبد الرحمن بن عوف بأربعين أوقية من ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وجاءه رجل من الأنصار بصاع من طعام ، فقال بعض المنافقين : والله ما جاء عبد الرحمن بما جاء به إلا رياء ، وقالوا : إن كان الله ورسوله لغنيين عن هذا الصاع .

وانظر حديث كعب بن مالك الطويل الآتي عند قوله تعالى { وعلى الثلاثة الذين خلفوا } آية 118 سورة التوبة وفيه أن أبا خيثمة الأنصاري هو الذي تصدق بصاع التمر حين لمزه المنافقون . [ صحيح مسلم رقم 2679 ] .