قوله : { مِّنَ النَّبِيِّيْنَ مِن ذُرِّيَّةِ } : " مِن " الأولى للبيان ؛ لأنَّ كلَّ الأنبياء مُنَعَّمٌ عليهم ، فالتبعيضُ مُحالٌ ، والثانيةُ للتبعيض ، فمجرورُها بدلٌ مما قبلَه بإعادة العاملِ ، بدلُ بعضٍ من كل .
قوله : " وإسرائيلَ " عطفٌ على " إبراهيمَ " .
قوله : { وَمِمَّنْ هَدَيْنَا } يحتمل أَنْ يكونَ عطفاً على { مِّنَ النَّبِيِّيْنَ } ، وأن يكونَ عطفاً على { مِن ذُرِّيَّةِ ءَادَمَ } .
قوله : { إِذَا تُتْلَى } جملةٌ شرطيةٌ فيها قولان ، أظهرهما : أنها لا مَحَلَّ لها لاستئنافِها . والثاني : أنها خبرُ " أولئك " ، والموصولُ قبلها صفةٌ لاسم الإِشارة ، وعلى الأول يكون الموصولُ نفسَ الخبر . وقرأ العامَّةُ " تُتلى " بتاءين مِنْ فوقُ . وقرأ عبد الله وشيبةُ وأبو جعفر وابن كثير وابن عامر وورشٌ عن نافع في رواياتٍ شاذة بالياء أولاً مِنْ تحتُ ، والتأنيثُ مجازيٌّ فلذلك جاء في الفعلِ الوجهان .
قوله : " سُجَّدا " حالٌ مقدرة . قال الزجاج : " لأنهم وقتَ الخُرورِ ليسوا سُجَّداً " .
و " بُكِيَّا " فيه وجهان ، أظهرهما : أنه جمع باكٍ ، وليس بقياسِه ، بل قياسُ جَمْعِه على فُعَلة ، كقاضٍ وقُضاة ، ولم يُسمع فيه هذا الأصلُ . وقد تقدَّم أنَّ الأخوين يكسِران فاءَه على الإِتباع . والثاني : أنه مصدرٌ على فُعُوْل نحو : جَلَسَ جُلُوْساً ، وقَعَدَ قُعوداً . والأصلُ فيه على كِلا القولين بُكُوْي بواوٍ وياء ، فأُعِلَّ الإِعلالَ المشهور في مثله . وقال ابن عطية : " وبكيَّا بكسر [ الباء ] وهو مصدرٌ لا يحتمل غيرَ ذلك " . قال الشيخ : " وليس بسديدٍ بل الإِتباعُ جائزٌ فيه " . وهو جمعٌ كقولِهم عُصِيّ ودُليّ ، جمع عَصا ودَلْو ، وعلى هذا فيكون " بكيَّاً " : إمَّا مصدراً مؤكداً لفعلٍ محذوف ، أي : وبَكَوْا بُكِيَّاً ، أي : بكاءً ، وإمَّا مصدراً واقعاً موقع الحال ، أي : باكين أو ذوي بكاءً ، أو جُعِلوا [ نفس ] البكاءِ مبالغةً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.