قوله تعالى : { إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ } : يجوز أن يكونَ منصوباً بالحَسْرَةِ ، والمصدرُ المعرَّفُ بأل يعملُ في المفعولِ الصريح عند بعضِهم فكيف بالظرف ؟ ويجوز أَنْ يكونَ بدلاً مِنْ " يوم " فيكون معمولاً ل " أَنْذر " كذا قال أبو البقاء والزمخشري وتبعهما الشيخُ ، ولم يَذْكر غيرَ البدل .
وهذا لا يجوزُ أن كان الظرف باقياً على حقيقته ؛ إذ يستحيلُ أَنْ يعملَ المستقبل في الماضي ، فإن جَعَلْتَ " اليوم " مفعولاً به ، أي : خَوِّفْهم نفسَ اليومِ ، أي : إنهم يخافون اليومَ نفسَه ، صَحَّ ذلك لخروجِ الظرفِ إلى حَيِّزِ المفاعيل الصريحة .
قوله : { وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } جملتان حاليتان وفيهما قولان ، أحدهما : أنهما حالان من الضميرِ المستترِ في قولِه { فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ } ، أي : استقرُّوا في ضلالٍ مبين على هاتين الحالتين السَّيئتين . والثاني : أنهما حالان مِنْ مفعولِ " أَنْذِرْهُم " أي : أَنْذِرهم على هذه الحالِ وما بعدَها ، وعلى الاولِ يكون قولًُه { وَأَنْذِرْهُم } اعتراضاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.