الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَكَأَيِّن مِّن قَرۡيَةٍ أَمۡلَيۡتُ لَهَا وَهِيَ ظَالِمَةٞ ثُمَّ أَخَذۡتُهَا وَإِلَيَّ ٱلۡمَصِيرُ} (48)

قوله : { وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ } : قد تقدَّم نظيرُها . قال الزمخشري : " فإن قلتَ : لِمَ عُطِفَتْ الأولى بالفاء ، وهذه بالواو ؟ قلت الأولى وَقَعَتْ بدلاً مِنْ قولِه { فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ } و[ أمَّا ] هذه فحكمُها حكمُ الجملتين قبلها المعطوفَتَيْن بالواو ، أعني قولَه { وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ } .