قوله : { مُعَاجِزِينَ } : قرأ أبو عمرو وابن كثير بالتشديد في الجيم هنا ، وفي حرفَيْ سبأ ، والباقون " مُعاجزين " في الأماكن الثلاثة . والجحدري كقراءة ابن كثير وأبي عمرو في جميع القرآن وابن الزبير : " مُعْجِزين " بسكون العين .
فأمَّا الأُولى ففيها وجهان ، أحدُهما : قال الفارسي : معناه : ناسِبين أصحابَ النبيِّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم إلى العَجْز نحو : فَسَّقْتُه أي نَسَبْتَه إلى الفسق " . والثاني : أنها للتكثير . ومعناها : مُثَبِّطِيْنَ الناسَ عن الإِيمان . وأمَّا الثانيةُ فمعناها : ظانِّين أنهم يَعْجِزوننا . وقيل : معاندِين . وقال الزمخشري : " عاجَزَه : سابقَه ؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ منهما في طَلَب إعجازِ الآخرِ عن اللِّحاق به . فإذا سبقه قيل : أعجزه وعَجَزه . فالمعنى : سابقين أو مُسابقين في زعمهم وتقديرِهم طامِعين أنَّ كيدَهم للإِسلامِ يَتِمُّ لهم . والمعنى : سَعَوا في معناها بالفسادِ " . وقال أبو البقاء : إنَّ معاجزين في معنى المُشَدَّدِ ، مثلَ عاهَدَ وعَهَّد . وقيل : عاجَزَ سابَقَ ، وعَجَز سَبَق " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.